تداولت وسائل الإعلام، أمس الإثنين، أنباء عن سقوط نيزك في نيجيريا، حيث كان سكان مجتمع إيلو ابو بمنطقة أكوري الشمالية الحكومية المحلية في ولاية أوندو، في حالة تأهب قصوى، بعد سماع دوي انفجار هز البلدة بأكملها، مما أسفر عن تدمير أكثر من 100منزل وإصابة العديد من المواطنين.
وتضاربت أقوال الحكومة مع أراء العلماء في هذا الصدد، مما أثار تساؤلات الكثيرين بشأن هل ما حدث كان نيزك ضرب البلاد أم انفجارًا.
وأشارت نتائج فريق تحقيقات الشرطة النيجيرية إلى أن، الانفجار نجم عن شاحنة محملة بالديناميات، كانت تنقله إلى شركة محجر في أوشي، بولاية إيدو النيجيرية، حسبما أفاد تيلفزيون الجارديان النيجيري.
بينما فسر فريق علمي بجامعة أوبافيمي أولوو النيجيرية، سبب الانفجار بطريقة مختلفة عن الشرطة، مؤكدًا أن الاستنتاجات تشير لوجود نيزك من حزام الكويكبات اصطدم بموقع الانفجار بزاوية 43 درجة.
وأشاروا إلى أنه لم يتم العثور على آثار سيارة مدفونة كانت تحمل مواد متفجرة، ولا توجد أي أدلة على وجود حرائق بالمنطقة المجاورة، أو وجود نشاط إشعاعي داخل الفوهة.
وذكرت الجمعية الفلكية في جدة، أن الفريق العلمي أجرى دراسة وتحليل دقيق لموقع الانفجار والمناطق المحيطة به، وقاموا بمجموعة من الإجرءات شملت تحليل للمياه وفحص للصخور والتربة وإجراء قياسات زلزالية ودراسة للنشاط الإشعاعي.
وأوضحت أن الفريق العلمي فحص الحفرة الدائرية التي سببها الانفجار، والتي بلغ قطرها 21 مترًا، وعمقها 7.8 مترًا، وتوصلوا إلى وجود مياه "ترشح" من حواف فوهة الاصطدام، بالإضافة إلى وجود صخور وأجسام معدنية غريبة بالحفرة.
وتوصل مختبر الزلازل وطقس الفضاء النيجيري، إلى أن الأدلة العلمية تبرهن على أن نيزك قادم من حزام كويكبات كان سبب الانفجار الذي وقع بين الساعة 12 إلى 2 صباحًا، مؤكدًا أن سرعة النيزك المسمى 2012 XA133 وصلت 53 ألف ميل في الساعة.
وتتوافق رؤية المختبر مع إعلان الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا"، في وقت سابق من شهر مارس الجاري، بشأن سقوط كويكب كبير وخطر على سطح الأر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق